و طلتكم مولاي / الشاعر مصطفى سليمان / المغرب
””” ... و طلَّتكم مولاي “““
[ ... و طلَّتكم سيدي ..
طلَّتكم .. غيث تنزَّل ممشاكم
.. فرحَةً أنعشت نبض المكان ..
... و أنتم تترجلون .. مولاي
ابتهجتْ منبسطة .. أسارير الرصيف
تنازلَ الشتاء و قبلُ تواضعَ الخريف
.. لموكب النسيم العليل الخفيف ..
يحمل ثناياه .. عبق مروركم العفيف
... لتعلن أفئدة الشعب قاطبة
اكتساحة .. العناية الإلهية الشاملة
.. الدفء السامي الشريف ..
... أن الفصول مجتمعة لا تكفي
.. إذا ما تربع الربيع كامل الوجدان ..
... و طلَّتكم سيدي ..
طلَّتكم .. ربيع افترَشَ مسعاكم
.. جديد حياة و براعم الأفنان ..
... و أنتم و سجيتكم .. مولاي
أدمعَتْ سعادةً .. مقلُ المدى
و بكت من فرحتها .. خيوطُ الندى
.. صفًّا لصف و دعاء المخلصين ..
... أنكم سيدي ..
أنكم .. الأب ، الأخ ، الصديق
حامي حمى الوطن .. و الدين
و الواقف سير الحلم الكبير
.. من البداية .. لنهاية الطريق ..
... يا أميرا رَبَّعَتكم القلوبُ البيضاء
.. عرشَ .. إمارة المؤمنين ..
... يا شريفا حليما .. اجتباه المولى
نشرَ المحبة ، التآخي ، السلم و السلام
امتدادَ الوطن .. و بقاع كل العالم
.. من يوم ولدتم إلى يوم الدين ..
... يا جامع شمل المملكة الشريفة
تعددت فسيفساء الانتماء
الأعراق ، الأعراف ، الأديان ، اللسان
.. و ما ابتعدتها بركتُكم النبيلة ..
عطايا الأرض .. و رحمات السماء
... ففي ظلكم تَنَعَّمت الأمنَ .. و الأمان
.. آمنة مطمئنة ملء الأجفان ..
... حفظكم الله .. مولاي .. و رعاكم
شفاكم سيدي .. و مديد العمر وهبكم
.. أيها الملك الحكيم .. الإنسان .. ]
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire