نصوص ـ قصيرة # الشاعر خلف إبراهيم

 #نصوص_قصيرة

#صراع_الوجود

تنساب الماء من طينها  

حتى الغرق،  

عروق الفجر تتلاطم فوق يديها،  

مثل أمواج تتسابق،  

ثم نثرت طموحاتي كالشامات  

تتأجج على جسدها،  

تضيء لياليها المتعبة.

#تساؤلات_شعرية

الشعر عمقٌ وبلاغةٌ،  

تفسير زهرةٍ،  

نكهة الطين وطعم الماء.  

فكيف تكتبون الشعر،  

عبارةً ضيقة،  

تمضغ القلب؟  

وكيف تنطقون؟**

#التائه_في_الظلام

لم أجد، لا تعب ولا ثمالة،  

كالذي فعلتُه، عينان غارقتان  

في عتمة الفتنة،  

تسحبانني إلى أعماقٍ سحيقة،  

كأنهما دوامتان من الشغف،  

تبتلعان كل نورٍ،  

لتتركاني تائهاً في ظلامٍ  

لا يرحم،  

والرغبة تتلظى،  

تشتعل في صدري كالنار،  

تغمرني بأمواجها العاتية.

#عشق_وحنين

صرت أخاف، صرت أحزن،  

أجمع العمر في كمشة سنابل،  

حين صرت أحب.  

رفيقتي ذاتي،  

والعزلة حبيبتي،  

رطوبة الحنين تغمرني،  

كيف لي أن أشتعل؟  

القبل لغتي،  

ومقاعد الانتظار،  

ذهابي وعودتي،  

وأظلال دروبي.

#حلم_محاصر

محاصر بلحظ عينين 

والطموحات

تتدحرج  

كفوارس بلا أسلحة،  

أشكو خاصرة السحب  

ممزقة بطعنات آمالي،  

أشكو  

لحظتين من العتمة  

تركت  

رؤاي مبتورة القدمين.  

قلبي قديس  

يناجي برتقالة الحزن  

في بستان عمري،  

حيث تنمو الأوجاع  

كأشجار مثقلة بالثمار،  

تتساقط دموعها  

كندى الفجر.  

تتراقص الأحلام  

كأوراق الخريف،  

تتلاشى في مهب الريح،  

بينما أظل  

أبحث عن غيمة  

تحتضن آمالي  

في سماء ملبدة.

#بين_الصبر_والسم_رحلة_الغياب

لم أتعب كياني في غيابك،  

إنما أتعبت السم  

وفكرة الانتحار  

من كثرة التجارب.  

وحده الكون يعرف  

كم صرعت الغياب  

بالصبر الجميل،  

كأنني أواجه عواصف الليل  

بروحٍ مثقلةٍ بالكبرياء.

---

#بين_ضوء_الشاشة_وظلال_الطموحات 

بينما هي تصغي لرسائل هاتفها،  

أشكر الشاشة المضيئة التي أسرتني بلون ضفائرها.  

ابتسامتها، كنسمة هادئة، جعلت قهوتي تبرد،  

وجاء النادل، كظل يمر، ليخفي طموحاتي.  

#زهرة_في_عتمة_الحرب

زهرة تنبت بين الخوذ الفارغة

بين شهداء وشوك،  

بين رماد وثلج،  

بين نافذة ورصيف،  

تتفتح بيروت كزهرة،  

أمامها البحر كعناقٍ أبدي،  

وخلفها العدم كظلٍ مثقل،  

والحب ضريحٌ، بين بين.

#انطفأت_الدهشة

*انتهت اللحظة الراهنة،**  

وعاد قلبي يخفق بهدوء،  

التفت إلى الفراغ،  

ما أعظم التفاتة النخيل في ساعات الأصيل!  

التفت،  

فوجدت الرؤى تتجلى في عناية فائقة،  

زمور يتكرر،  

وضوء صغير يخفُت ثم يشتعل من جديد.  

التفت،  

والأغطية البيضاء تلتحف طموحات جسدي،  

بينما الأسرة تغمرها أنفاس مكتومة.  

*بقلم: خلف ابراهيم*

٢٢/١١/٢٠٢٤