إلى ما بعد مدينة الشمس / الأديب محمد محجوبي/ الجزائر
الى ما بعد مدينة الشمس
. ...
حين يتشابك أفق الشيب مع رونق زهرة يتشهاني ساقها المحبوك فأستجمع خصوب خيالي ليتورد برعم الحرف شعرا من قريحة ربيعي ، كما أسكن زبد الماء المخضر فيئ سكوني يهيم على دندنات نهر سحري فأكون مشدوه اللحظة المنطفئة من حرائق ذات الإجترار القاتم ،
حينها أجد الهمس من مدى بدايات تسربلت بمتاهتي ، أجد الماء ملك يميني يهندس حكاياتي الطفولية عطفا على كهل رمم شيخوخته في مقتضب الصدفة فأهداني كتابا مطرزا بمكامن التراب حين انتشرنا وهمنا في سرب الذكريات ، حين سحنته المتحورة تلف مداراتي سنين المطر فبقينا هكذا صفحة بها مفاتيح تؤرق الزمان العاتي فتخرج من دهشة السنابيل العتيقة حبات ضوء
فكم أنت ناشزة أيتها الذكريات تبرعمين الذاكرة شهدا مصفى على يتم راهن أستعطفه مدينة ضوء لأحمل كلي مرتعا لضياء مثبت فوق رموش الغيم .
محمد محجوبي
Commentaires
Enregistrer un commentaire