قصيدة ولوحة من روائع الاديب فاضل ضامد/العراق





 لاءاتٌ ميتة

.............

حينِ انتهينا من عدِّ نجوم الظهر

كان الليلُ يستقيمُ على وجوهنا

لم نحفظْ العددَ 

أصابعنا لا تكفي

رحنا نُباشر بشطبِ

كآبتِنا المترهلةِ

حتى تبيّنَ السرورُ 

بعينٍ حالمةٍ

حين كتبْنا أرواحَنا على جذعِ شجرة الصفصافِ 

لم يبقَ منها غيرَ جثةٍ  أوقدها النهرُ جسراً 

تسربتْ النكتةُ ببطءٍ شديدٍ وافواهُنا تمتدّ عرضياً 

كأن الاشداقَ حيزٌ من فراغٍ

ارتكب خطأً ذلك الأفقُ البعيد

لأن المدى كان مكتظاً بالغربانِ 

فضَلَّ طريقَ الضوء..

وقّعتُ على قصيدتى الورقية

بلوّن مغاير 

تنصلتْ لوحتي وأدرجتني 

بكتاب غينيس للمرفوضات

كانتْ اللاءاتُ تتبرجُ خارج الأفواه

وهي  تنبض في مساحيق الرفض

حتى تصلُ الحذفَ 

ظلتْ توافق على  

التابوات بألفِ نعمٍ 

وفمٍ جائع .

فاضل ضامد

2020


اللوحة من اعمالي

Commentaires

Articles les plus consultés