نص رائع من روائع لاديب محمد رضا/سوريا
دموع الإنتظار..
مع دخان سيجارة محترقة أنفاسي تسافر.. وحدي أنا أسامر دقات عقارب الساعة.. تتزاحم الهموم وتتصارع لتأكل بقايا جسد أرهقته الحياة.. ورمته كما أعقاب السجائر.. في كل لحظة تسافر دموع الإنتظار.. عند أول محطة حطت رحالها.. كل العيون مشرئبة نحوي..
آهٍ..كم طال البعاد..؟
أصوات مواويل المناجل أسقطت قناع الأمل.. مع أصوات النايات تبددت الأماني...
أحرقت كل الرسائل.. إلا بقايا صور..
أنامل الشوق تاهت في حقول الذكريات.. حذائي كان أكبر خائن..في بداية الطريق نسي العهد..ربما كان محقاً... وكل الطرقات غابة ألغام..
لم لا..؟ وأشواك الحب المدببة تغرس أنيابها..!
يرافقني ظلي.. عند رصيف البؤس يغفو.. يرنو إلي ماسح الأحذية ويسخر مني.. وأنا ما زلت أفرك عيني المثقلتين بالنعاس..
بقلمي محمد رضا
Commentaires
Enregistrer un commentaire