سيحتك أمي / الشاعر مصطفى سليمان ..المغرب
”””” سبحتك ... أمي ... ““““
... و دمعك أماه
مرة صادفته ... استغربت ...
قلت من فرحتك
و كلما سال ... دليل سعادتك ...
آآآآه أماه
... الرائحة و لمعان سبحتك
عيرتها و لا تفسير للمعانها
و لا عطرا يشبه عطرها
الكل يتهافت شراءها ...
آآآآه أماه
... و كم هي مدة استغرقتها
و بعد كل صلاة أتأملها
أليس اللمعان دمعك
أليست الرائحة الزكية روحك ... !!!
إن لم تكوني ملاكا عايشنا
فكيف للدمع أن يرصع سبحتك
و كيف لعطر يلبثها عمرا
إن لم يكن لروحك ... !!!
آآآآه أماه
... و كم بكيت و ما أزال
كل يوم ، كل لحظة أدعو لك
فهل يكفي لأن أقول أفتقدك ...
كل فسيفساء الكون تسأل عنك
فكيف سأجيب مكانك ... !!!
كنت كلما خرجت من البيت
هَلَّ على ممشاك العيد ...
ابتسامة منك
و الفرحة تعم مشوارك السعيد ...
ما أن تعودي ... و نحن بانتظارك
سبحان من سواك
كيف بالتساوي توزعين حنانك
و أجمل هداياك
قبلة على جبين صغارك
تكفي لأن يصيروا أشبالا
يرصعون هالة هدبك
فما أعظمك و ما أعظم من ألهمك ... !!!
آآآآه أماه
... سجادة صلاتك
و موقع سجدتك
لم يتغيرا منذ آخر صلاتك ...
أشك أنك رحلت و لا أنفك
فكيف كلما سجدت أجد جديد أثر سجدتك
و كل أدعيتك ترفرف من حولي
كلما سهوت تذكرني بأن أدعو لك ...
و أنت قيد النعيم تنعمين
... طيفك لم يراوح ماكنه
و كلما اشتاقت روحي حلت روحك ... !!!
أعتذر أمي
لم أصلِّ الصبح بجانبك
و لم أتناول فطوري معك
كنت بصدد توليف نثرية لك
ترى وصلتك ... أنتظر ردك ... !!!
مصطفى سليمان / المغرب.
Commentaires
Enregistrer un commentaire