بين ميلادي وقبري. /الشاعرة سناء شمه ...العراق




 ((بينَ ميلادي وقبري   ))


اعتلجَ قلبي  بحكاياتٍ  شديدة 

مرّغتْ أوصالي كخطا السلحفاة 

تَبيتُ في بيوتِ النجوم 

تنقلني بين الّلجين والظلام 

مازلتُ أجهلُ طقوسَ العقيدة 

أكتبُ بيميني ياءَ النداء 

ياقادما من فوقِ الأمواجِ البعيدة 

حصارُ سنابلي يؤرقُ قلبي 

على ساحلِ رمشي سُحب الأحجيات 

أ تغسلُ وجهي بزخاتٍ زهيدة ؟

تسارعتْ أعوامي بين المنافي 

جرحٌ عتيق أمُجّه بمحرابي 

يكادُ يبرأُ من نفوقِ الضلوع 

حين طرقَ شرياني على غفلةٍ 

ذاكَ الهوى الموسوم 

واستبدلَ مرآتي بأحلامِ سطوع 

أورقتْ في حديقتي أشجارُ الحور 

سنابلُ الأمسِ ركدَتْ على الرصيف 

عيناي شاخصتان نحو مدينتكَ

طلسمكَ السحري يأخذني 

لأسرابِ طيرٍ وبحيراتِ الشمال 

إذ ألقيتَ مني عمراً كفيف 

بأيِّ لون عينٍ أراكَ منقذي؟

كلّ لونٍ يفصحُ عن سريرة 

يزيدني عشقا وتمرّدا 

فقرّرتُ بكلِّ الألوانِ أراكَ

غرزتَ في شِعابي طقوسا 

أزورها بشغفٍ كالأضرحةِ 

ألتمسُ من ربِّ الأكوانِ صُلحا 

أن يُوّحدَ قلبينا على وترٍ عفيف 

تفرّستَ كيف تشعلُ موقدي 

بانخطافِ ليلي لأشواقٍ فقيدة 

اخبريني أيتها القصيدة 

أيُّ شعرٍ أكتبهُ لمرافئ عواصفكَ ؟

تكاثفتْ أغشيةُ الذهول على جوابني 

كأني في حضرة الرحيل 

زفيري يحتبسُ كفوهةِ بركان 

يشُدّني إلى لحاظكَ بقيدٍ ضامر 

فترمقني ببريقِ الشوق 

أمدُّ ذراعيَ  بقلبٍ واحد 

لو تجزّأ بألفِ ألف 

لاصطرخَ من جديد 

أنه يهواكَ لما حييتُ

أحمله في كفني وغُربتي 

يامَنْ كنتَ بين ميلادي وقبري 

أتراكَ تدري ؟  إن لم تكن تدري . 


 بقلمي/ سناء  شمه

     العراق

Commentaires

Articles les plus consultés