صباحك صباحي/الشاعر مهدي الماجد ...العراق




 صباحك ِ . . .  صباحي

,                                                                  

مع وجعي القديم ِ . . أقيمُ 

لا أرى أحدا ً . .

لا أحدَ يرى ليَ ظلا ً

كأنما أختبيءُ مما جنيتُ 

وأكادُ أقسمُ بك ِ 

بروحك ِالتي سالت بين يديَّ

جدولا ً ثريَ الماء . . 

أني ماجنيتُ إلا 

. . . حبك ِ 

        * * * * * 

الزمنُ . . يلهمني ويلهيني

يقتلني ويحييني 

بين سويعات ٍتزدحمُ بانتظار ٍ  

لا أعلمُ لماذا . . .

كلما قدمتُ جسدك ِعلى مائدة ِالصباح ِ 

بسطتُ الجريدة َ . . .

لأجده مليئا ًبالثقوبْ  

        * * * * * 

بعد الذي ما بيننا قد جرى

أما علمت ِ . . . ؟

أني أكون في إشتياقْ

وأني محالٌ عليَّ أن أشطرَ قلبي 

ما بين حبك ِوحب ِالعراقْ

        * * * * * 

هو ذا صباحك ِيشرق ُ 

مع زقزقة ِأول ِالعصافير ِ 

لست ِبعاملة ٍكي تكدي 

لكنهم أجبروك ِفي صبحك ِهذا 

أن تساومي الطيورَ على ريشها  

وأن تلمي عن النخل ِ 

ما تناثرَ من تمورْ 

تلك مراكبُ لم يروها 

بعينيك ِتبحرُ وأخرى غرقى 

لم يعرفوا أبدا ًما تضمرُ من حبورْ 

        * * * * * 

على أديم ِما رسمنا من صباحات ٍ

صباحك ِ كان . . . صباحي 

أعيشُ على همسة ٍتأتيني 

ونظرة ٍفي لجة ٍمن العشق ِترميني 

أيا معذبتي . . . ومفرحتي 

من كل ِجيش ِالنساء ِاللواتي 

مرقنَ على سكك ِالقلب ِ 

ما كان مثلك ِ . . .

من تقتلني . . .  وتحييني 

        * * * * *

لن تقطني البحرَ 

أو تبلغي القمرْ

ولا يرضيك ِسكنى المدن ِالهمجية

أو تضمك ِأكواخُ الصفيح ِالعشوائية

ما دامَ برُ الأرض ِيحويني ويحويك ِ 

مادامَ ضرعُ الأرض ِمنحدرَ النهاية ِ  

لا بد أني بلا موعد ٍ . . . 

يوما ً ملاقيك ِ .

,

,

ــــــــــــــــــــ

مهدي الماجد

Commentaires

Articles les plus consultés