إرهاصة هيام /الشاعر سليم العريض







 نشر لأول مرة : 


* إرهاصةُ هَيامٍ  *


أقسم أن لي في سلطانِ عينيكِ

 ميثاقاً وعهداً

و في شعابهما وطناً و مثوى 

و غراماً  و غِماراً  فوقَ أيِ تناقضات

أين َتذهبين ؟ 

لا تتركيني نازحاً

في جفاء السنين 

لاتدعيني تائهاً

كطائرٍ ضَلَّ سربهُ

 بين خطوِ العابرين...

ألست أَهْطُّلُكِ 

في حروف البوحِ أمطاراً  و شهدا ؟

وأخالُ أن الأرض 

حينما 

تتلقى عبراتِ السماء 

تسقي 

على خديكِ وردا 

حينما تبحرُ في الهواء تقاطيرُ الندى 

تنقلُ الأخبارَ عن عَذَّبِ اللقاء 

...... 

دعيني أخُطُّ بأَرضكِ 

جُلَّ مَلاحِمي 

و ارسمي في سِجِّلِ قلبكِ كلَّ مَلامِحي 

قد  أشعل الفيروز ناركِ في دمي 

 والوهجُ في عينيكِ وَقْدُ الحميمِ بجارحي   

 حين تبُثِّين لهيباً ثائراً عبثاً يغالبهّ الحياء   

 يطويه وهجٌ بين قيظ جوانحي 

 ويحَ قلبي !

 كيف لي أن أَكتُمُ البوحَ عن تهاليلِ اللقاء 

 كلما أقسمتُ أني عن غرامكِ تائبٌ

 حنثتُ أيماني و أوقعني الهيام 

  فكتبتُ عن عينيكِ في سفرِ الغرام 

على صحائفَ بارقاتٍ على  الدوام

هناك في أعلى سماءٍ بين أسرابِ الغمام 

لكأنكِ في كل ليلةٍ إمرأَةٌ جديدة 

مع قصةٍ أُخرى...

أغارُ عليكما حتى من البوحِ 

ومنقولِ الكلام

ومن هاتفٍ بين يديكِ

أو إعلانٍ في و سائل الاتصالِ أو الجريدة 

أريدكِ لي و حدي مجردةً و حيدة 

 اعذُريني ...

إن لم أفيكِ حقكِ في البوحِ حبيبتي

أنا أفشلُ الشعراءِ في فنِ الغَزَل 

و تلجِّمني الغيَّرةَ فيكبلني التَكَتُمُ و الخَجل 

لكن دعيني الآن أقولها بلا حياء

أَنَ قبلةً واحدةً تكفي 

أن أُلخصَ على شفتيكِ 

 سيرةَ العشاااااقِ ...

 منذ الأزل !

.......

هكذا و حين يأتي الصيفُ سأبقى ساهراً

في ليلِ الهدوءِ مع الوئامِ و الانسجام 

أنا و حبيبتي و الشعرُ  و العشقُ الأصيل 

أنا شهريارُ و شوقي لا ينام 

 و شهرزادُي ممنوعةٌ عما سوايَّ

إلا أحاديثَ الهوى 

حبيبتي ... سامحيني 

فأنا رجلٌ لا يطيقُ الوداع 

ولا يجيدُ الانتطارَ

و لست أحتملُُ الفراق 

 لستُ كالشعراءِ ...

لكنني أروعهم جميعاً في احتواء النساء 

وأبرعهم  في الضمِ والتقبيلِ

وفي  لَثْمِ الشفاه

فقط عانقيني

و دعي شَغَفي يروي

 كلَّ ما أقرأُ في عينيكِ

 من  ترانيمِ الشَبَق 

 دعيني... َ

أخطُ على شفتيكِ 

تاريخَ القُبَّل 

و اكتبي ذكرياتكِ

  على صدري  

  بمدادِ المُقل

و اعلمي أني 

  بكِ المشغوفُ 

 - حتى و أنتِ بين أحضاني - 

   لكِ في  اشتيااااااقٍ ...

   إلى الأِبد !


    بقلمي : سليم العريض 

  فلسطين : 30-1-2022م

Commentaires

Articles les plus consultés