قصيدة رائعة جدا للشاعر حسن العلوي /المغرب
و يستمر فيك السفر ..
فيك دربي أمشي
و على أكتافي حمل السنين
ما أعياني فيك رغيف
و لا أشقاني عرق الجبين
لا حز في رحيل عمر
و لا نزيف أيام و أنين
ما عز علي فيك
غير أحلام بنيتها
على رمال الأوهام
و أمان أجريتها نبع ظمآن
غدت أوال بضام
شمسا رجوتها لفجر
ما ارتداها صبحي
إذ ابتلعها الظلام
كم طرحت فيك
من سؤال و سؤال
ما وجدت له جوابا
و لا فك خيوط الإشكال
كم زرعت
في ترى مناك
من ورود الآمال
ما رعاها ظل
ولا وقاها حمى الإذبال
أأبقى فيك دربي كيشوتا
يصارع طواحين الفشل
أم سيزيفا
يحمل صخر التدمر للأزل
أأبقى فيك راويا
يردد فصول المهزلة
دون خجل
أم واعظا
في معابد صم
رتلت آيات الخطل
فلمن تحكي يا وائل
زابورك المنسي
و من حولك أعيى
من بقل
و لمن تنير سراجا
لقوم تعودوا
على المشي في ظلمات
العطل
ثعبت فيك دربي
و ما عدت أتحمل المزيد
أرهقني فيك السفر
و طريقك الشريد
كل ما رأيته فيك
متحجر و عنيد
فكر مسلوب
بين التعدد و التوحيد
و رؤى معتمة
بين التقليد و التجديد
و رغيف يتحدى
بطون جياع
ما همهم من هذا
قول عمر و لا يزيد
دعني دربي أنهي فيك
رحلة التنقيب
فكل اللقى فيك
من بقايا غريب
دعني أمزق أوراقي
و أحرق النصيب
فالجرح جرحي
و لا لشفائه طبيب
و لا تلمني
فأنا في أرض الأعاجيب
حسن العلوي مفهوم
Commentaires
Enregistrer un commentaire