قصيدة رائعة من روائع الشاعر عبدالزهرة خالد/العراق







 



قصائد تائهة

—————

•تبحثُ عنك قصيدةٌ 

في قطراتِ المداد ،

القافيةُ المسكينةُ… تشتهيك 

تنتظرُ طيفَك

الموجودَ على منضدةِ اللهفة ، 

أما أنا وذبالةُ الشموع

نرتعشُ خوفا 

من مخاضِ الشوقِ لحظةَ التدوينِ ..

<•>

•تعودتْ كلُّ قصائدِ المنصات 

على سماعِ ثرثرةِ الجمهور 

كما ادمنتْ على رؤيةِ

ألوانِ أربطةِ العنقِ في الصفِ الأمامي ،

كانَ ضجيجُ ضوءِ الصورِ الفوتوغرافية 

كالعزفِ المصاحبِ للتصفيقِ في عزِّ القوافي 

السؤالُ الذي لا يتلوه عريفُ الحفل 

كيف ألحقُ بكَ 

وأنا على متنِ كلماتٍ مهرولةٍ إلى الاختباء..

<•>

•منذُ ألفِ كلمةٍ

ما عادتْ القوافي 

بحجمِ وجهكَ كي تغطيه

ولا بحلاوةِ العشقِ لتكفيه ،

أنت يا منْ أسرى بك حلمي إلى برّ الأوهام

ويا منْ توحمت بطيفِكَ أقلامي

التفت إليها كي تكتب عنوانَ قصيدةٍ 

ولو بخطٍ رفيع.. 

<•>

•قد تبدأ قصيدتي بغصةٍ

أو بصوتِ بركانٍ 

يتسع لجميع الفصول ، 

لا أظنُّ أن يحدها فضاء 

ربما هي في مرحلةٍ 

تفرزُ الأرواحَ 

من أطيافٍ تلتحفُ الأذهان..

<•>

•قررتُ من هذهِ اللّيلةِ 

أن تتضمنَ قصيدتي 

دخاناً يخنقُ الأفقَ ويشطبُ جدرانَ النجومِ 

لتظهرَ صلاةُ الضياعِ محملةً 

في قوافلِ التفاسير ، أنا قلقٌ جدا 

من الانتقادِ .. لا تسيء الظنَّ بعباراتي ..

<•>

•حلمٌ يشتهي ريشةً

من جناحِ قصيدةٍ

ليزورَ فمك الغافي 

على آخر همسةٍ لا تذبل 

حينَ الجفاف ..

<•>

•قصيدتي التي غادرت 

بيوتَ اشتياقي

تتجهُ مسرعةً

إلى عينيك الثابتتين

 بين الحاءِ والباء ..

<•>

عبدالزهرة خالد

البصرة

Commentaires

Articles les plus consultés