رماد صرختي /الشاعر مصطفى الحاج حسين ...
*/// رماد صرختي ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
الحزنُ
يمضغُني
ويجترُّني الهلاكُ
تثقبُ الآهةُ بسمتي
وأنا أتلفَّتُ صوبَ الأفقِ
في داخلي هَرِمَ السؤالُ
في دمي تفتحَ الموتُ
وفي لُغَتي ترقُدُ الحَيرَةُ
مَن أنا أمامَ النارِ ؟!
مَن أنا في زحمةِ المُشرَّدينَ ؟!
أمشي بِلا أْسمٍ يظلِّلُني
بِلا جَسَدٍ يَحملُني
بِلا لُغَةٍ تَستُرُ فَضِيحتي
أتَّجهُ بعيداً عَنْ جُذوري
تلاحقُني جحافلُ الخيبةِ
الهزيمةُ رفعَتْ راياتِها
وأنا رفعتُ انْهياري
وكانَ الوقتُ يكشِّرُ عن صحرائِهِ
في السَّماءِ يظلِّلُنا اللهيبُ
في الأرضِ تقضِمُنا الحُفَرُ السَّوداءُ
النَّهرُ يتدفَّقُ بالأوبِئةِ
الريحُ تتقيءُ لهاثَنا
والنَّهارُ بِلا نوافذَ
الوَحدَةُ تَجْأرُ.. تزْأَرُ
تغضبُ .. تثورُ
لكنَّ القادمَ أفظعُ
القادمَ أشرسُ
وأنا ألتحِفُ رَمادَ صرخَتِي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
Commentaires
Enregistrer un commentaire