وحدي أنا والنكباء /الشاعر داغر أحمد ..سوريا
وحدي أنا... والنكباءُ
* * * * *
بقلم الشاعر: أبو فادي داغر أحمد. سورية.
* * * * * *
وحدي أنا... والنكباءُ (1)
ريحاً تلفُّني
أُفتِّشُ في نُسيماتِ الصَّبَا (2)
فلا أرى
ريحَ الحبيبِ......ولا
... عصْفَ الدبورِ (3)!!!
* * * * *
وحدي هنا...
والألمُ يشدُّني
صبحاً إليهِ وفي المسا
يغتصبُ الآهَ منِّي
لكنَّ القلبَ أبى
لأنَّهُ يسكنُ في عالَمٍ مُتَمرِّدِ.!!!
* * * * *
وحدي -ياليلى- هنا
وأنتِ خلفَ الرؤى
أنتظرُ الطلَّ، كي أرى
وردتي السمراءَ
تطلعُ فجراً
فوقَ الأفقِ...
لِأمشي بينَ القنا والجوى
أعبرُ الدُنى
لا ثوبَ يوشّحني
سوى الشتاءِ والأملِ...!!!
* * * * * *
وحدي- ياليلى - هنا
والسنونُ عِجافٌ
أزرعُ المحنى...
أنظرُ القمرَ ...
لا مطرٌ يهطلُ
لا.. ولا خبرا !!!
لا ريحَ سوسنةٍ
يمرُّ في دربنا
يلثمُ الجرحَ...
كي أشفى مِنَ الألمِ !!!
* * * * *
وحدي -يا ليلى - هنا
وأنتِ ...أنتِ الضنى
أرمي أصغريَّ
إلى بحرِ الجوى
....لا النارُ تأكلُ...لا..ولا الماءُ !!!
وحدي -ياليلى - هنا
بُوْصَلةً...
صِليني
قبلَ أنْ تأتي ريحُ الشمأَلِ !!!
آهٍ يابحرُ الزمنِ
إلى متى سأبقى
علقماً
أهبطُ إلى قاعِ المنحدرِ ؟؟!!
* * * *
هامش: 1-النكباء: ريحٌ تدورُ في البيت لا اتجاهَ لها.
2-الصَّبَا: ريحٌ تهبُّ من جهة الشرق.
3-الدبور: ريحٌ تهبُّ من جهةِ الغرب.
من ديواني؛تراتيل الخريف.
بقلم بحرالشعر: د.داغر عيسى أحمد. سورية.
----------؟!؟----------
Commentaires
Enregistrer un commentaire