انتمائي للماء /الأديب عزيز السوداني







 إنتمائي للماء

.................

على الرغمِ من إنتمائي للماء، فقد ظلَّ الغبارُ يجلدَ وجهي، فلا أستطيع قراءة وجوه من حولي، كان أبي يفتح خزانةَ ذاكرتِه، يبحثَ عن دعاءٍ يردّ به الأذى، فساعته توقفت عند السادسة صباحاً من ذلك اليوم وقد إرتقى على أرجوحة الموت وبين أضلاعه صورة الوطن العامرِ بالسنابلِ،  كانت تحرسنا الذئاب، يرغمني الجورُ على أن لا أسكب دمعة، مرّت عقودٌ وتلتها عقودٌ وما زلنا ننتظر المطر، فالقادمون من السراب أحاطوا بذكرياتِ الجراحِ ليُقطّعوا خارطةَ الأمنياتِ ويستحيل السهل صخراً لا تنبت فيه بذورُ العشقِ......

......................

عزيز السوداني

العراق

Commentaires

Articles les plus consultés