لقاء /الشاعر سمير الزيات
لقاء
ــــ
أهَـابَ الحـبُّ لَبَّيْـنـَا
ونادانـا فَأَصْغَيْـنَـا
تهَلَّلَ وجهُهُ لمَّـا
تواعَدْنَـا فأَوْفَيْنَـا
فأسرَعَ نحوَنا فَرِحًـا
فأَرْخَيْنـا جناحَيْنَـا
حضنَّاهُ وقـد كنَّـا
رأَيْنَـا فيـهِ حظَّينَـا
ضَمَمْنَـا صدرهُ حتَّى
تَسَرَّبَ في وَرِيدَيْنَـا
وأحضرنـا لــهُ كأسًـا
سَكَبْنَـا فيهِ كَأْسَيْنَـا
فأَسْكرْناهُ من دمِنَـا
وَأَسْكَـرَنَـا فَغَنَّيْــنَـا
تراقصَ حولنَـا ثمِلًا
وَأَفْشَى سِـرَّ قَلْبَـينَـا
إذا مالتْ بهِ النَّشْوى
أمالَ الوجدُ خَصْرَيْنَـا
كأنَّـا والهـوى فينـا
تَمَـازَجْنَـا بروحَيْنَـا
***
حبيبي قد حملناهُ
وليدًا بين كَفَّيْنَـا
وإنَّـا قد رَعَيْنَاهُ
ورودًا بينَ قَلْبَيْنَـا
فإنْ سِرْنَا يُتابعُنَـا
ويَعْلُو في طَرِيقَيْنَـا
وإنْ هِمْنا يُداعِبُنَـا
ويَشْدُو ما تَغَنَّيْنَـا
يُغنِّينَـا فنُسمِعهُ
مِنَ الألحانِ لَحْنَيْنَـا
***
حبيبي ما لنا نشكو
هُمُومًا في حَيَاتَيْنَا ؟
وننسى أنهُ يحيـا
لَصِيقًـا بيْنَ جَنْبَيْنَـا
فهذا الحبُّ معبَدُنَـا
ونورٌ مِلْءُ وَجْهَيْنَـا
وهذا الحبُّ قِبْلَتُنَـا
إذا تُهْـنَـا تساميْنَـا
وإن ضِقنَـا يُوَادِعُـنَا
فَنشكو فيهِ ضَعْفَيْنَـا
إذا بالحبِّ يجمعُنَـا
ويجمَعُ بينَ قلْبَيْنَـا
فنَنْسى بعدهـا أَنَّـا
شكَوْنا فيهِ أَمْرَيْنَـا
***
الشاعر سمير الزيات
Commentaires
Enregistrer un commentaire