(لا على التعيين)/ الشاعر سامي يعقوب

 




الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :


( لا عَلَى التَعْيِين ) .


نَظَرتُ نَفْسِي أَطِيْرُ مَع سَدِيْمِ البَيَاض

و أَنَا أَرتَدِي مِعْطَفًا مِنَ النَدَى 

و أَنْتَعِلُ تُرَابَ هَذِي الأَرض

عَارٍ فِي دَاخِلِيَ إِلَّا مِن ثِقَلِ أَحْلَامِي …


لَا شَيْءَ يُشْبِهُ الشَيْءَ هُنَاك

إِلّا هُوَ رَأَيْتُهُ أَجْمَلُ مِنَ الجَمِيْع ..

هُوَ حَيْثُ كَانَ قَبْلَ الرَبِيْع ..

و كُنْتُ أَنَا أَتَسَلَقُ دِفْءَ الشِتَاء

تَارِكًا وَحدِي وَحِيْدَ أَوْهَامِي …


وَجَدْتُ الشَهِيْدَ طِفْلًا ، كَهْلًا ، شَيْخًا

هُنَاكَ حَيْثُ زَرَعَ دِمَاءَهُ شَقَائِقَ النُعْمَان

و مَضَى تَارِكًا حِذَاءَهُ و قِيَامَتَيْن

يُدَاعِبُ وَجْنَتَيِّ السَمَاءَ بِخِفَةِ الأَطْفَال

و يَتْرُكُنِيَ و دَمْعِيَ أَنْدُبُ أَعْلَامِي …


و لَمَّا اشْتَدَ الحِصَارُ بَيْنَ خُطْوَتَيْن

خُطْوَةٌ تَسَمَرَت و خُطْوَةٌ بُتُرَت قَبْلَ غَد

و القَلْبُ مِن خِذْلَانِ الحُكَامِ يَنْزِف

و مِن خِذْلَان الأَحْلَامِ تُدفَنُ الآنَ قَبِلَ الأَوَان 

يُشَاغِلُنِيَ السُؤَالُ كَيْفَ تُنْتَشَلُ أَيَامِي …


هُوَ سُؤَالٌ آخَرُ و تَبْدَأُ الحِكَايَة 

مَاذَا فَعَلْتُ قَبْلَ أَن أَصِيْرَ أَيْقُونَةُ ( مِيديا )

و يَسْكُنُ الحُزْنُ بِجُوَارِ الحَزِيْن ..

و طَرفُ العَيْنِ يُبَلِلُهُ دَمْعٌ رَصِيْن 

و تُبَلِلُهُ دُمُوعُ الثَكَالَى و يَصْدَأُ كَلَامِي …


و سُحُبُ الغَربِ تَحتَجِزُهَا المَتَارِيْس ..

و تَحْتَجِزُ الجِرَاحَ ، جِرَاحُ السَجِيْن 

و الشُهُودُ ؛ الجَمِيْعُ نَشْهَدُ عُرسَ العَرِيْس ..

و يَبْقَى بَيْنَ الهُنَا و الهُنَاكَ ( بوم )

و الكَثِيْرُ مِنَ الصُرَاخِ ، صَاحَ مُرْهِقًا 

ابْهَامِي …


سامي يعقوب . / فلسطين .

Commentaires

Articles les plus consultés